اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية
مجمع اللغة العربية السوداني
المحور الأول: نشأة مجمع اللغة العربية السوداني وأهدافه:
أنشي المجمع السوداني بقرار جمهوري من رئيس جمهورية السودان المشير عمر البشير عام 1990م، وكان ثمرة لما عرف بقرارات ثورة التعليم العالي، التي نصت على قيام الهيئة العليا للتعريب من أجل«أن تُعنى بشؤون كتابة المواد العلمية، وتدريسها باللغة العربية، ووضع الأسس والقواعد المنظمة لها».
ولم تقتصر هذه القرارات على قيام الهيئة العليا للتعريب، بل كان من أعمال لجنة التعريب وتوصياتها المناداة بقيام مجمع للغة العربية؛ يرتقي بمستواها، ويشرف على رعاية التعريب، وسيادة اللغة العربية في المجتمع السوداني بأسره، بما في ذلك التعليم العالي ومؤسساته.
وقد تشرف المجمع في مرحلة إنشائه بإسناد رئاسته للعالم الكبير البروفسور عبد الله الطيب (رحمه الله)، وقد استمر مطلعًا بمهام رئيس المجمع السوداني حتى وافته المنية في عام 2002م، وخلفه في رئاسة المجمع الأستاذ الدكتور علي أحمد محمد بابكر، وهو من أعلام السودان الذين عملوا في مختلف المؤسسات العلمية، وظل الأستاذ الدكتور علي أحمد محمد بابكر مطلعا بمهامه، متفانيا في تطوير مجمع اللغة العربية وإنشاء دوائره حتى عام 2015م، إذ تسلم الرئاسة بعده الأستاذ الدكتور حسن بشير صديق، وهو من علماء اللغة، وأحد مصممي مناهج اللغة العربية محليا وعالميا. وأخيرا تولى الرئاسة الأستاذ الدكتور بكري محمد الحاج في خواتيم عام 2017م. وقد عمل عميدا لكلية اللغة العربية بجامعة أم درمان الإسلامية، وعميدا لمعهد السلطان قابوس لدراسات الإسلامية بسلطنة عمان، وهو عضو للمجلس العلمي لهيئة المعجم التاريخي للغة العربية باتحاد المجامع اللغوية العربية بالقاهرة.
رسالة المجمع:
لمجمع اللغة العربية السوداني رسالة موحدة مع المجامع العربية على امتداد الوطن العربي، تتمثل في خدمة اللغة العربية، والعمل على تنميتها، وللمجمع السوداني رسالة خاصة تنبع من بيئته المتنوعة، ولغاته المحلية المتعددة، وتحدياته المتجددة المتعاظمة؛ وذلك لأن العربية وإن كانت «لغة غالب أهل السودان، إلا أنها ليست اللغة الوحيدة في السودان، فهناك مجموعة من اللغات واللهجات المحلية التي يتكلم بها بعض السودانيين، وهي تزاحم العربية بدرجات متفاوتة».
أهدافه:
وقد نص القانون الأساسي للمجمع على أن أهدافه تتمثل في الآتي:
- العمل على ترقية أداء اللغة العربية في جميع المجالات، خاصة دور العلم.
- الإسهام الفاعل في حركة التعريب، ووضع المصطلحات للعلوم والآداب والفنون والحضارة.
- التعاون مع المؤسسات المعنية بشئون الثقافة والفكر والعلوم، وتسمية أهم المؤلفات العربية الرصينة لترجمتها إلى اللغات الأجنبية الحية.
- توثيق الصلات بالمجامع والمؤسسات العلمية واللغوية والثقافية في الدول العربية وغيرها.
- وضع معاجم وموسوعات علمية ولغوية.
- تحقيق المخطوطات العربية والوثائق ونشرها.
- إصدار المجلات والدوريات والنشرات والبحوث في مجال اللغة العربية.
- إقامة مؤتمرات محلية وعربية ودولية، وعقد ندوات ومواسم ثقافية، في مجال اللغة العربية والعلوم المرتبطة بها.
- مد وسائل الإعلام بالمادة العلمية والثقافية في مجال اللغة العربية، الصالحة لتوجيه الرأي العام.
المحور الثاني: وسائل المجمع وأنشطة دوائره:
عمل المجمع على إنشاء عدد من الدوائر العلمية لتحقيق الأهداف السابقة، وذلك في فترة رئاسة البروفيسور علي أحمد محمد بابكر، وتعد من الوسائل التي تمكن المجمع من بلوغ أهدافه. وتقابل هذه الدوائر اللجان المتخصصة في بعض المجامع اللغوية الأخرى. ولكل دائرة رئيس ومقرر، وعدد من الأعضاء. وإذا ما استعرض الباحث أهداف هذه الدوائر وأنشطتها وفعالياتها التي قامت بها، لأمكن الوقوف على الدور الذي يقوم به مجمع اللغة العربية السوداني، والدوائر هي:
- دائرة المعاجم والمصطلحات.
- دائرة التأليف والتحقيق.
- دائرة الأدب.
- دائرة اللغة العربية واللهجات العربية والسودانية.
- دائرة اللغة العربية واللغات السودانية (غير العربية).
- دائرة اللغة العربية ومناهج التعليم.
- دائرة اللغة العربية ومنابر الإعلام.
- دائرة اللغة العربية والحاسوب.
- دائرة اللغة العربية والعلوم التطبيقية.
- دائرة اللغة العربية والترجمة.
- دائرة المكتبة.
أُنشئت هذه الدائرة بتوجيه من أ.د/ علي أحمد محمد بابكر رئيس المجمع الأسبق؛ لتسهم في أداء المجمع لدوره في المجتمع السوداني خاصة، والعربي بعامة.
ومن أهداف هذه الدائرة:
1- المحافظة على اللغة العربية، ونشر المفردات والتراكيب الصحيحة.
2- الاستجابة لمطالب المؤسسات العلمية والتربوية والأدبية والفنية من المعاجم التي تفي بمطالب الحياة.
3- التعاون مع مجامع اللغة العربية ومؤسسات التعريب فيما يتعلق بصناعة المعاجم داخل السودان وخارجه.
ولما كانت صناعة المعاجم لا تقف عند حدود زمانية أو مكانية، ذلك أنَّ لكل لغة ماضيًا موروثًا وحاضرًا حيًّا متجددًا. وإعمالًا لسنة التجدد هذه وضعت دائرة المعاجم خطة لصناعة معجمين اثنين:
الأول: المعجم الكبير.
لم يبدأ العمل في هذا المعجم من فراغ، فقد سبقت إلى صناعة المعاجم مجامع اللغة العربية الرائدة، مثل مجمع القاهرة، ومؤسسات التعريب، بل كان لبعض الأفراد محاولات موفقة في تأليف المعاجم ونشرها، كما فعل بعض علماء الشام ومصر. ولكنْ لما كانت الحياة تتجدد، ولكل بيئة حاجاتها الناتجة عن تطور الحياة، وما تسفر عنه من أفكار وقيم وأساليب للحياة، كان لابد للغة أَن تعبر عن كل هذا. والمفردات التي تعبر عن هذه المستحدثات في الحياة تحتاج إلى دراسة طويلة متأنية، إذا كانت من المفردات المعربة أو المولدة التي تحتاج إلى ربطها بالقياس اللغوي إذا لم تكن مما قيس من قبل. وقد تم -بعون الله- طبع الجزء الأول من هذا المعجم الذي يشمل حرف الهمزة في منتصف العام الميلادي (2010م)؛ ليشهد على حرص السودانيين على حفظ لغتهم، ودأبهم في العمل على رقيها ورفعتها.
وقد كان من الإضافات النافعة التي أضافها هذا المعجم إلى المعاجم الأخرى اشتماله على مجموعة من الكلمات من عامية أهل السودان، التي تتطابق معانيها مع معاني أمثالها من كلمات العربية الفصيحة. وفي هذا تقريب للشقة بين المستويين اللغويين. وقد رُتب هذا المعجم ترتيبًا ألفبائيًّا ييسر الرجوع إليه، كما زُود بفهارس فنية تعين على سرعة حصول القارئ على طِلبته. وقد اختير لهذا المعجم اسم (معجم الإحسان فيما ينطق به اللسان).
الثاني: معجم الطالب:
الهدف من هذا المعجم مساعدة الطلاب في المرحلة قبل الجامعية على كشف معاني المفردات التي تحويها المرحلة الثانوية من مصطلحات علمية ومفردات لغوية. واعتمد جمعُ المادة اللغوية لهذا المعجم على الكتب المدرسية، وعلى كتابات التلاميذ، وعلى أحاديثهم في الصفوف المختلفة. وقد رتبت المواد في هذا المعجم ترتيبًا ألفبائيًّا حسب ورود الحروف في الكلمة دون النظر إلى أصالة حرف أو زيادته. وقد أَهملت المفردات التي سقطت من الاستعمال في العربية الفصحى المعاصرة، التي أصبحت بعيدة عن حاجات التلاميذ واستخداماتهم، وفي المقابل أضيفت ألفاظ حديثة مولدة شاعت في هذا العصر. ومن المؤمل أنُ يساعد هذا المعجم في النمو المعجمي للتلاميذ في مرحلة التعليم قبل الجامعي. وقد طبع الجزء الأول من هذا المعجم.
أُنيط بهذه الدائرة نقل الأعمال الفكرية المميزة المنشورة باللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، التي تحقق ترجمتُها إضافة علمية مقدرة للمكتبة العربية في أي مجال من مجالات المعرفة. ويشمل نشاط هذه الدائرة:
1- المشاركة في نقل بعض روائع الفكر الإنساني والحضارة العالمية المنشورة باللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، ولاسيما الأعمال ذات الصلة بالمجمع.
2- المشاركة في ترجمة كتب المناهج العلمية التي تدرس في الجامعات الأجنبية، بنقلها إلى اللغة العربية الفصحي الميسرة، لتيسير تدريس المواد العلمية في مناهج الكليات المتخصصة في السودان، ولدعم وتمكين مسيرة التعريب في الوطن العربي.
3- نقل نماذج مختارة من كتب الحضارة العربية والفكر الإسلامي إلى اللغات الأجنبية الحية، بما يعين غير العرب على الفهم الصحيح لمرتكزات الحضارة العربية والإسلامية، ويلفت النظر إلى عراقة اللغة العربية، وما تحويه من معارف وخبرات، كان للعرب والمسلمين نصيب وافر في ريادتها.
أَمَّا في مجال المصطلحات فإنَّ الدائرة تسعى إلى تعريب المصطلحات الأجنبية التي تدخل على لغة التخاطب، وذلك بسبب تعامل الناس مع مستخرجات التقانة في شؤون حياتهم، وذلك إما عن طريق الترجمة بألفاظ عربية فصيحة، وإما بتهذيب اللفظ الأجنبي وتشذيبه حتى تُستوعب الكلمة الأجنبية في متن اللغة العربية. كما أنَّ الدائرة تتعاون مع جهات علمية عديدة ذات صلة بهذا المجال -كالهيئة العليا للتعريب، وأساتذة الجامعات- في ترجمة المصطلحات العلمية التي تشتد إليها الحاجة، وتعريبها من قبل مؤسسات التعليم العالي، حيث إنَّ تعريب المصطلح العلمي يمثل المدخل الصحيح لجعل اللغة العربية لغة عصرية مواكبة، وفي ذلك رد على تلك المزاعم التي تتهم اللغة العربية بالعجز والجمود عن مسايرة العصر.
وقد أَنجزت دائرةُ الترجمة – بفضل من الله وهمة القائمين على أمر المجمع- عدة أعمال علمية، طبع بعضها وتم نشره، والدائرة تعكف على أعمال أخرى في سبيلها إلى الطبع والنشر. ومن هذه الأعمال:
- كتاب حرب النهر (The River War) لمؤلفه ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الأسبق. وقد نقله إلى العربية عضو اللجنة الأستاذ سليمان عبد الله. وهذا الكتاب من بواكير إنجازات الدائرة. وقد تم طبعه ونشره.
- كتاب الزراعة في السودان (Agriculture of the Sudan) لمؤلفه الدكتور توتهل (مدير جامعة الخرطوم الأسبق)، وقد قطعتْ فيه الترجمة شوطًا مقدرًا.
- كتاب التقانة الإسلامية (Islamic Technology) لمؤلفيه أحمد الحسن ودونالد هيل، وقد دُفع بهذا الكتاب للمطبعة، ولعله يرى النور قريبًا.
- كتاب مقاومة المواد (Strength of Materials) لمؤلفه ج. رايدر وهو كتاب في مجال الهندسة، توقف العمل فيه إلى حين الحصول على إذن بترجمته من أَصحاب حقوق النشر.
كما أن هذه الدائرة تتعاون مع المؤسسات الأخرى ذات الصلة بهذا المجال في العالم العربي، مثل المكتب الدائم لتنسيق التعريب في الوطن العربي، والمجامع اللغوية الأخرى، حيث يلتقي اللغويون والعلميون لبحث هذه المصطلحات واختيار أنسبها. وقد تم إنجاز عدد من المعاجم المتخصصة التي أُقرت في مؤتمرات التعريب.
وعلى الرغم من أَنَّ كل هذه الجهود التي يبذلها العلماء في المجامع وفي غيرها من المؤسسات تجد طريقها للنشر في مطبوعات هذه المجامع من مجلات وغيرها، فإنَّ انتشار هذه المصطلحات لدى المثقفين عامة وأهل الاختصاص خاصة ليس على النحو المنشود.
للإعلام بكل أَنواعه دور لا ينكر في نمو اللغة العربية واتساع معجمها، فقد تم على يد الصحفيين والكتاب استحداث الكثير من الألفاظ والعبارات والأساليب، وذلك لأنهم يواجهون عملًا يستلزم إنتاجًا يوميًّا يملأ أعمدة الصحف. وهو عمل لم يتح له الوقت الكافي للتروي والتقصي والبحث، لذا فقد وقعت فيه أخطاء كثيرة متنوعة، وبالتالي كان تركيز المجمع على هذه الدائرة؛ للتصدي لهذه الأخطاء وغيرها من المشكلات والقضايا التي تواجه لغة الإِعلام ([1]). وقد اعتمدت الدائرة في ممارسة هذا النشاط على المؤلفات التي يعدها القائمون على أمر هذه الدائرة، والمحاضرات والندوات والسمنارات.
ففي مجال التأليف أُعد بحث عن الأخطاء، الشائعة في لغة الإعلام، وقد رُوعي في هذا البحث تجنب الاعتساف في معالجة الأخطاء ويلحق بهذا البحث بحثان آخران: الأول: بعنوان "ظاهرة استنباط العامية في سياق الفصحى في لغة الصحافة السياسية". والثاني: بعنوان "اتصالية لغة الإعلام".
كما أن الدائرة تعمل على جمع عينات من لغة الإعلام الدعائي، كالأسماء التجارية والإعلانات، وذلك توطئة لمعالجة المسخ اللغوي الذي يخالط هذه الأسماء. وهذه من الظواهر التي تتصدى لها الدائرة، لأنها تسهم في تشويه التراكيب العربية، وتخل ببنية كلماتها، فتؤدي بذلك إلى إفساد الذوق اللغوي العام.
وقد أقام المجمع -من خلال دائرة اللغة العربية ومنابر الإعلام- دورات تدريبية للعاملين في الحقل الإعلامي؛ لرفع قدراتهم اللغوية، كما عقدت حلقات نقاش مع الإعلاميين؛ لمناقشة مجموعة من الهموم المشتركة بين المجمع ووسائل الإعلام، من هذه الهموم أو القضايا المشتركة:
- ظاهرة الازدواج اللغوي في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.
- ظاهرة تكرار وقوع الأَخطاء التي سبق التنبيه إليها.
وقد خلص النقاش في هذه القضايا إلى ضرورة وضع سياسات لغوية تحافظ على مقومات اللغة العربية، دون أن يؤثر ذلك في أداء وسائل الإعلام لرسالتها، ومن هذه التوجيهات:
- اصطناع الفصحى في سياق العامية؛ لتنمية الذوق العام؛ ليتدرج في قبول الفصحى، مع الحرص على التوسع في ذلك وفق أسس مدروسة.
- القبول بمبدأ التدرج في قضية الازدواج اللغوي في تلك البرامج الموجهة بالعامية لطبقات معينة في المجتمع، كبرامج الإرشاد الزراعي، والتثقيف الصحي، وغيرها.
وسيساعد في المضي في هذه السياسات انهيار فرضية أَنَّ العامة لا يفهمون الفصحى، وذلك بفضل التنمية اللغوية التي حدثت للعربية في مختلف المجالات، فغدت الفصحى لغة الكثير من البرامج الإعلامية.
تأسست هذه الدائرة لتلبية حاجة المجتمع في مواكبة الطفرة العلمية والتقنية في مجال حوسبة اللغة العربية بالوسائل المختلفة؛ حيث إن الحاسوب أصبح أداة مهمة من أدوات العمل في إعداد المعجمات بصفة عامة، والمعجمات التاريخية بصفة أَخص.
ومن أهم الأهداف التي تسعى هذه الدائرة إلى تحقيقها:
- حماية اللغة العربية من الطمس والتحريف عند استخدامها وتوظيفها عن طريق الحاسوب.
- مواكبة التطور التقني الذي يشهده العالم في مجال الحاسوب، وتوظيف منجزاته في خدمة اللغة العربية في السودان.
- حوسبة جميع أعمال الدوائر المختلفة في المجمع.
- الاهتمام بإجراء البحوث والدراسات، وإقامة السمنارات التي تعالج قضايا اللغة والحاسوب.
وقد قدمت الدائرةُ في هذا الخصوص العديد من المحاضرات، مثل محاضرة: "الحوسبة والحلول المتاحة لدعم اللغة العربية"، ومحاضرة: "هندسة اللسانيات المحوسبة"، وغير ذلك من المناشط ([2]).
وقد نظمت الدائرة عام 2017م حلقة نقاشية ناجحة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان "حوسبة اللغة العربية"، شارك فيها ثلاثة من الضيوف الذين أتوا لحضور منتدى البحث العلمي والتنمية المستدامة، الذي رتبت له المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومن أبرز المشاركين فيها الأستاذة الدكتورة تغريد السيد عنبر، الأستاذة بجامعة عين شمس.
كانت –وما تزال- قضية تعليم اللغة العربية في المرحلة قبل الجامعية موضع اهتمام المؤسسات اللغوية في العالم العربي، حيث قدم مجمع اللغة العربية بالقاهرة مشروعه لتيسير النحو العربي. وقد طُبقت مقترحات تيسير النحو العربي التي تقدم بها المجمع، وكان لها عند التطبيق مناهضون وأَنصار. وقد لحق مجمعنا في السودان بهذه الجهود التي تسعى لتيسير تعليم العربية في المرحلتين، الجامعية وما قبل الجامعية، وكان للمجمع - ممثلًا في دائرة اللغة العربية ومناهج التعليم- مجموعةٌ من حلقات النقاش والندوات والمحاضرات، مشاركة مع عدد من المؤسسات ذات الصلة بهذه القضية، كالجامعات، وإدارات التعريب، ولجنة الدراسات الإنسانية بوزارة التعليم العالي والمركز القومي للمناهج والبحث التربوي([3]).
وللدائرة مشروعات بحثية تتناول العديد من القضايا التي تتصل بمناهج تعليم اللغة العربية، من ذلك:
- الضعف اللغوي وأسبابه لدى طلاب الجامعات السودانية.
- الكتاب الجامعي في أقسام اللغة العربية بالجامعات السودانية.
كما أن الدائرة تعد لمجموعة من الندوات وحلقات النقاش حول القضايا التالية:
- إقامة مؤتمر يتناول مناهج اللغة العربية في الجامعات السودانية.
- ملتقى لأساتذة اللغة العربية في مرحلتي الأساس والثانوي.
- إقامة ندوة بعنوان: "تداعيات تدنى مستوى اللغة العربية في التعليم وعلاقة ذلك باللغات المحلية".
- حلقة نقاش حول الكتابة العربية وأثرها في مخرجات التعليم العالي.
- حلقة نقاش بعنوان "جهود نشر اللغة العربية من خلال تجارب المؤسسات العاملة في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها".
- حلقة نقاش حول مشكلات التدريس باللغة العربية في الجامعات السودانية.
- تقويم امتحانات اللغة العربية للشهادة السودانية، ولشهادة مرحلة الأساس.
تسعى هذه الدائرة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي تتصل بأهداف مجمع اللغة العربية السوداني عامة، وهي:
- دراسة أوضاع اللغة العربية في السودان في مجالاتها المختلفة.
- السعي لجمع اللهجات العربية السودانية من مختلف أنحاء السودان ودراستها، ومن ثم عمل معجم يضمها.
- الشروع في وضع أطلس لغوي سوداني.
وقد أكملت هذه الدائرة صناعة معجم يضم ألفاظ القبائل العربية في السودان، سمي "معجم الألفاظ الفصيحة للهجات العربية في السودان" وقد تم جمع مادة هذا المعجم من عدة مصادر:
- أَفواه العامة من السودانيين، ولاسيما كبار السن.
- دواوين الشعر السوداني: الفصيح والعامي.
- شعر المديح النبوي.
- المؤلفات التي تناولت عربية أهل السودان، مثل كتاب العامية في السودان، لعون الشريف قاسم، وكتاب العربية في السودان للضرير.
وهذا المعجم في طور الإعداد للطبع والنشر.
أنشئت هذه الدائرة لتعضيد قرار تعريب الجامعات سنة 1993م، فقضية التعريب من القضايا التي يهتم بها المجمع لما تؤديه من خدمة للطلاب، ولتحقق ذلك جعلت اللغة العربية لغة التدريس في الجامعات والمعاهد العليا في مجال العلوم التطبيقية أحد أهدافها، واتخذت الوسيلة لتنفيذ أهدافها طباعة الكتب في مجال العلوم التطبيقية باللغتين العربية والإنجليزية ونشرها، واستقطاب الخبراء المختصين للكتابة باللغة العربية في مجال العلوم التطبيقية.
لهذه الدائرة أهداف تتصل اتصالًا مباشرًا بأهداف المجمع عامة، وذلك لأنَّ بعض المجموعات السودانية تتكلم بلغات غير عربية، بيد أنهم يساكنون المجموعات العربية، ومن ثم فإن العربية تأثرت بهذه اللغات المحلية، كما أن هذه اللغات تأثرت – بدرجات متفاوتة- بالعربية؛ لذا فإنَّ هذه الدائرة جعلت دراسة هذه التأثيرات عملها الأول، لأن الوقوف على درجات التأثير والتأثر يساعد في التخطيط اللغوي السليم لهذه البلاد، بل يساعد في وضع أطلس لغوي يصور الواقع بدقة وإحكام. وقد جعلت هذه الدائرة بداية عملها إحصاء اللغات السودانية غير العربية، ومن ثم تحديد الفصائل التي تنتمي إليها هذه اللغات، وتحديد مدى انتشارها أو اندثارها.
تعمل هذه الدائرة على تحقيق أهداف المجمع من خلال تعاونها مع دوائر المجمع الأخرى في طباعة ما يتم إنجازه في هذه الدوائر ونشره؛ لذا فإنَّ واجبها الذي أُنيط بها يتمثل في:
- نشر الكتب والبحوث والأوراق العلمية، وكل ما يصدر عن المجمع.
- طباعة مجلة المجمع الدورية المحكمة ونشرها.
- العمل على تحقيق المخطوطات ونشرها.
- جمع إنتاج أدباء السودان الشعري وتحقيقه ونشره.
وقد أعدت الدائرة كل الموضوعات العلمية والندوات التي قدمت بمجلس المجمع توطئة لطبعها ونشرها، وقد نشر الجزء الأول منها. كما أن هذه الدائرة تتولى إصدار مجلة المجمع ونشرها داخل السودان وخارجه، وقد صدر من هذه المجلة أكثر من عشرة أعداد.
ومن ناحية أخرى فقد قدمت مواضيع علمية في الجلسات الشهرية للمجلس العلمي للمجمع، فضلا عن الموضوعات التي احتوتها عشرة أعداد من مجلة المجمع.
أما في مجال التأليف العلمي باللغة العربية والترجمة إليها، فقد أنجز المجمع السوداني عددا من الأعمال العلمية منها:
- الأسماء العربية في السودان.
- كتاب حرب النهر.
- كتاب الزراعة في السودان.
- كتاب مقاومة المواد.
- كتاب التقانة الإسلامية.
- ترجمة وثائق مؤتمر الرجاف اللغوي (قيد الطبع).
وبالإضافة إلى ما ذكر فتوجد مجموعة من الكتب في المراحل النهائية للطباعة، ومنها:
- الشامل في رياض الأطفال، أ.د.عبد القادر أحمد الشيخ الفادني.
- معجم ألفاظ الوان، أ.د. عمر شاع الدين.
- المهارات اللغوية، أ.د.عباس محجوب.
- قصائد خالدة، أ.د. حسن أبو عائشة.
- عنترة بن شداد، إعادة اكتشاف، أ.د.حسن أبوعائشة.
- رحلة إلى كوكب النحو، أ.د. حسن أبو عائشة.
- كيمياء التربة، أ.د. صلاح الدين عبود.
- دراسات لسانية في نحو الجملة، أ.د.بكري محمد الحاج.
- التركيب في المفردات والأدوات: صوره وآثاره، أ.د. محمد غالب عبد الرحمن.
- الأصوات في اللغة، د.براهيم آدم إسحق.
- كتاب الأخطاء الشائعة في لغة الإعلام.
- كتاب طب الطوارئ.
لم يفت على القائمين على أمر المجمع إنشاء مكتبة عصرية، تُعني بكل أوعية المعرفة، والمعلومات ذات الصلة باللغة العربية والدراسات الإسلامية. ولتأكيد التواصل مع مجتمعات الباحثين في السودان وخارجه أُنشئت مكتبة إلكترونية، لتوفير الخدمة المكتبية للباحثين داخل المجمع وخارجه.
وللمجمع السوداني علاقات متعددة ومثمرة مع مجامع اللغة العربية في العالم العربي، ومع كثير من مراكز البحث العلمي، وقد أثمرت هذه العلاقات عن إهداءات مقدرة وصلت إلى المجمع من مركز النشر العلمي بجامعة الملك عبد العزيز تزيد على مائة وثلاثين عنوانا، فضلا عن أربعمائة عنوان أخرى من النادي الأدبي بجدة، وبعض المؤلفات المهمة من مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية، والنادي الأدبي بحائل، وكذلك تم استلام بعض الإصدارات من الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم.
- ج
المحور الثالث: الرؤى المستقبلية، والنظرة التقويمية([4]):
حتى يتمكن المجمع من أداء رسالته على الوجه الأمثل والارتقاء به إلى مصاف المجامع العربية والعالمية من حيث المبنى والمعنى، طرح مشروعا متكاملا لتعزيز البناء المؤسسي بمراجعة الهياكل الإدارية والوظيفية وصياغتها بما يناسب وظيفته، بوصفه مؤسسة علمية ثقافية تعنى بشأن اللغة العربية وعلاقاتها مع سائر العلوم الإنسانية والتطبيقية، وفيما يلي المشروعات الاستراتيجية الكبرى للمجمع، والتي تتضافر بين مختلف التخصصات التي تحقق الانفتاح على المجتمع العلمي، والتي تعزز العلاقات الخارجية للمجمع على المستويين الإقليمي من خلال علاقة المجمع باتحاد المجامع العربية، والمجامع والمؤسسات العربية النظيرة، وعلى الصعيد الدولي:
- مشروع تعزيز البناء المؤسسي للمجمع.
- إصدار قانون مجمع اللغة العربية من الهيئة التشريعية القومية.
- إصدار قانون حماية اللغة العربية.
- إصدار اللائحة الداخلية للمجمع.
- مشروع تحسين بيئة العمل.
- المشروع القومي للتأليف والنشر والترجمة والتعريب، كأحد أطر اختصاصات المجمع.
- مشروع الموسوعات والمعاجم مثل:
- مشروع الأسماء العربية والمحلية للنباتات في السودان.
- مشروع معجم الأسماء العربية للحيوان في السودان.
- مشروع معجم الأسماء الجغرافية والبيئية للبلدان والمعالم الجيولوجية والطبوغرافية باللغة العربية الفصحى والدارجة وتعريب الأعجمي منها.
- مشروع إدارة التنوع اللغوي في السودان.
- مشروع تعظيم المحتوى الرقمي للدراسات اللغوية والأدبية في السودان ونشرها على كل المواقع.
- مشروع البوابة الإلكترونية السودانية للغة العربية.
- مشروع تطوير وتحديث المكتبة.
- مشروع المجلة الشهرية للمجمع (آفاق مجمعية).
- مشروع شهادة الجودة في اللغة العربية.
- مشروع الشبكة القومية لمنتديات اللغة العربية.
- مشروع المجلس الأفريقي للغة العربية. ويهدف هذا المشروع للنهوض باللغة العربية في القارة السمراء، والاهتمام بقضايا اللغة العربية في إفريقيا خاصة في الدول التي توجد بها مجموعات سكانية عربية يحتاجون للغة العربية؛ للإلمام بتعاليم دينهم وتراثهم الإسلامي.
- مشروع تعزيز العلاقات الخارجية.
- مشروع تصميم منهج للغة العربية العلمية في الجامعات.
- مشروع تعريب الحياة السودانية.
ومما درج مجمع اللغة العربية على الحرص عليه المشاركة في الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، وقد أعد عام 2017م برنامجا حافلا ومتنوعا، بالتعاون مع الملحقية الثقافية لسفارة خادم الحرمين الشّريفين، وجامعة أم درمان الإسلامية، ومعهد البروفسور عبد الله الطيب للغة العربية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالخرطوم تحت شعار " اللغة العربية والتقنية الحديثة " فـي الفترة من (18 – 25/12/2017م)، برعاية السيدة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور سمية محمد أحمد أبو كشوة. واشتمل البرنامج على ثلاث ندوات، وحلقة نقاشية، ونهارية شعرية، ومحاضرة بدعوة من سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين، تحدث فيها رئيس المجمع عن دور المملكة العربية السعودية في نشر اللغة العربية، واختير مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لدعم اللغة العربية، وجامعة الملك عبد العزيز بجدة، ومعاهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها نماذج لبيان هذا الدور الرائد.
الرؤى المستقبلية لعمل الدوائر:
- إقامة مؤتمر مناهج اللغة العربية في الجامعات السودانية.
- ملتقى أساتذة اللغة العربية في مدارس الأساس والثانوي.
- ندوة حوسبة المناهج التعليمية.
- ورشة عمل لتقويم منهج وامتحانات مادة اللغة العربية في شهادتي الأساس والثانوي.
- ندوة تداعيات تدني اللغة العربية في التعليم، وتدخل اللهجات المحلية.
- دورات تدريبية للتعليم باللغة العربية بالثانوي، ورؤساء أقسام اللغة العربية بالجامعات.
- تقويم منهج التعليم قبل المدرسي.
- جهود نشر العربية من خلال المؤسسات العاملة في مجال العربية لغير الناطقين بها.
- ندوة المعينات لفهم ودراسة العربية.
- أثر النحو الوظيفي في النهوض باللغة العربية.
- إسلامية الحرف العربي عند المسلمين من غير العرب.
- مهارات نمو القراءة العربية عند الطلاب.
- التأليف في مجال الأخطاء الشائعة بين الإفراط في التخطئة والتفريط في التجوز.
- السياسات اللغوية في الإذاعات المحلية "الإذاعة القومية نموذجا".
- السياسات اللغوية المتخصصة.
- لغة الأخبار بين الإذاعة الأم والإذاعات المتخصصة.
- السياسات اللغوية بين الواقع النظري والتطبيقي " نظرات تطبيقية على برامج محلية.
- عكس تجارب بعض برامج الأطفال في أجهزة الإعلام المحلية والعالمية.
- صحافة الأطفال بين الماضي والحاضر وآفاق المستقبل.
- تجارب ناجحة في تطوير الأداء اللغوي.
- تأليف مناهج خاصة بالإعلاميين بالتركيز على مواضع القصور في لغة الإعلام.
- تحقيق أكبر للمصادر القديمة التي تصلها يد المحققين، وهي كثيرة في البلاد العربية والأجنبية.
- مشروع الموسوعة السودانية: وهو مشروع كبير أريد من خلاله التوثيق العلمي والفكري للقامات السودانية.
- مشروع معجم شعراء السودان، والمراد منه التوثيق للشعراء السودانيين في القرنين التاسع عشر والعشرين.
- إنشاء مقر دائم للمخطوطات، يضم ما يحتاجه المقر من مختصين ومعدات.
- طباعة معجم اللهجات العربية.
- مؤتمر أوضاع اللغة العربية في مناطق التداخل اللغوي من خلال المحاور الآتية:
- التداخل بين اللغة العربية واللغات السودانية.
- التحديات التي تواجه تعلم اللغة العربية في مناطق التداخل واكتسابها.
- دور الأجهزة الإعلامية المسموعة والمرئية في تعزيز اللغة العربية.
- إنشاء مراكز أو بعث وفود للتوطيد اللغة العربية في العمق الإفريقي المسلم.
- بيان الأهمية الدينية للغة العربية لمسلمي أفريقيا.
- ورشة عمل حول المصطلح في العلوم التطبيقية.
- الكتاب الجامعي في العلوم التطبيقية (الطب، الهندسة).
- حوسبة المعاجم التي يصنعها المجمع.
- تعلم اللغة العربية عن طريق الحاسوب إنجاز المعجم الإلكتروني، بالتعاون مع جهات الاختصاص والتنسيق معها، وإنتاج أعمال المجمع في أسطوانات (CDs) أو أي وسائط أخرى.
- إصدار المجلة الإلكترونية.
- مشروع المدقق اللغوي الإلكتروني، مشروع معجم اللغات السودانية:
ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء معجم الإلكتروني يساعد في الحصول على معاني الكلمات في اللهجات الأخرى غير العربية، وذلك بالعمل على إنشاء معاجم الكلمات للهجات السودانية من وإلى العربية، مع وجود آلة بحث تمكن من إيجاد المعنى المطلوب حسب كل لغة أو لهجة على حدة، وبذلك يتم التعارف بين اللهجات السودانية واللغات عن طريق معجم موحد.
- توسعة مبنى المكتبة.
- ربط المكتبة بشبكات المكتبات الأخرى المحلية والعالمية.
- إعداد ببليوجرافيات (شاملة، متخصصة، نوعية)، إنشاء موقع قواعد البيانات على الشبكة العالمية للمعلومات.
- تقديم تصور لإنشاء وحدة الترجمة الفرنسية.
- تقديم مشروع لرعاية منتدى أو جمعية للمترجمين.
- إصدار نشرة دورية (علمية) في علم الترجمة.
ولإنجاز الأبحاث العلمية عين المجمع تسعة من الباحثين، وعمل على تأهيلهم، وحصول أغلبهم على درجة الدكتوراه، وقد أسهم هؤلاء الباحثون في الأعمال التي أنجزها المجمع خاصة في مجال دائرة المعاجم، حيث ألفت هذه الدائرة معجم الإحسان فيما ينطق به اللسان، ومعجم الطالب، وقد سبق التعريف بهما من قبل.
ولتمكين المجمع من أداء دوره وتحقيق أهدافه من خلال وسائله- التي من بينها التأليف والنشر العلمي- لا بد من أن توفر له الإمكانات المادية، والكوادر البشرية المؤهلة، والبنيات التحتية المهيأة بوسائل التقنية الحديثة.
إن المرحلة القادمة تحتاج لإنجاز أعمال كثيرة يأتي من بينها البدء في الإعداد لانطلاق العمل في إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، وهذا يتطلب البدء في تدريب الباحثين في المجمع، واختيار المتميزين منهم بعد ذلك لحضور دورة التدريب المشترك المؤمل انعقادها برعاية مجمع الشارقة واتحاد المجامع اللغوية العربية، وتمويل الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة، وسيتم السعي لاختيار أحد الأعضاء من هذا المجلس لرئاسة لجنة المعجم التاريخي بالمجمع، بناء على قرارين صادرين في اجتماع مجلس اتحاد المجامع اللغوية في الجزائر، واجتماع المجلس العلمي لهيئة المعجم التاريخي في القاهرة في شهر مايو عام 2017م؛ وذلك للاضطلاع بالمهام التنفيذية، من حيث تدريب الباحثين، واختيار المصادر الخادمة لهذا المشروع الكبير، ومتابعة العمل التنفيذي في مراحلة المتتابعة بعون الله تعالى.
ويحتاج المجمع لإنجاز أعماله للمؤازرة من الدولة، بإجازة قانونه، تمكينا له من تحقيق أهدافه، ووضع الأنظمة واللوائح التي تحكم علاقات العمل بين منسوبيه، وتحقق الانسجام بين أجهزته الإدارية والعلمية، ورفده بالموازنات المالية المناسبة التي تعين في إنجاز أعماله، وإنشاء مبنى عصري له، وتهئية البيئة التي تستوعب أنشطته بيسر وتناغم وانسجام.
([1]) يراجع في ذلك: الممارسة اللغوية في الصحافة السودانية، لبكري محمد الحاج، ص 2، بحث قدم في دورة تدريبية للإعلاميين بالمجمع.
([2]) يراجع لذلك: مجلة مجمع اللغة العربية بالخرطوم، العدد السابع ص 498، والعدد الثامن ص 548.
([3]) يراجع في ذلك: مجلة مجمع اللغة العربية، الخرطوم: العدد السابع، ص (497-499)، والعدد الثامن ص 545-549.
([4])تمت إجازة هذه الرؤى المستقبلية من قبل المجلس العلمي للمجمع، وقد أعدها الأستاذ صديق المجتبى الأمين العام للمجمع.
الملفات المرفقة
لا يوجد مرفقات