اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية

المجمع الجزائري


Admin

2021-09-18

تمهيد:

إن تأسيس المجمع الجزائري للغة العربية في أواسط الثمانينات من القرن الماضي بموجب القانون تحت رقم 86- 10 المؤرخ في 13 ذي الحجة عام 1406هـ الموافق لـ 19/ 8/ 1986م جاء بهدف خدمة اللغة العربية الشريفة باعتبارها وعاء للثقافة العربية وللحضارة الإسلامية، ولكن حرصا وتوكيدا على ما جاء في الدستور الجزائري أن اللغة العربية لغة وطنية رسمية ومعلم من معالم هوية الدولة الجزائرية.

ومع ذلك لم يكن المجمع الجزائري للغة العربية ظاهرًا على أرض الواقع آنذاك لظروف جعلته في سبات عميق لأكثر من عقد، وشاء الله أن يبعث بنفس جديد في بداية القرن الواحد والعشرين؛ ليحل بين أقرانه من المجامع اللغوية، ويرقى إلى مكانة مرموقة، مواكبا لتحديات الألفية الجديدة، وما يحدث في العالم من تطورات رهيبة في شتى الميادين، وخصوصا مسألة العولمة المفروضة التي باتت تهدد الخصوصيات الحضارية -ومن ضمنها اللغات- بالتلاشي، مما قد يشكل تحديا جديدا وجديا للغة العربية.

وفي سنة 1999م تم تعيين الدكتور تيجاني هدام -رحمه الله- رئيسا للمجمع، إلا إنه -بسبب مرض عضال- لم يتمكن من أداء مهامه على أكمل وجه، وتوفي سنة2000 أي بعد تعيينه بسنة. وفي سنة 2001م تم تعيين أستاذ اللسانيات الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح رئيسًا للمجمع من قبل رئيس الجمهورية، وظل على رأس المجمع 16 سنة إلى وفاته سنة 2017م، وقد ظل حريصا طيلتها على أن يبرز دور المجمع من خلال مختلف نشاطاته الداخلية والخارجية، ومن خلال منشوراته وندواته ومؤتمراته التي تهدف إلى إظهار ما تعانيه الأمة العربية من ضعف واضمحلال في الأداء اللغوي، ووجوب الإسهام في حل المشكلة اللغوية التي نعانيها، عن طريق ما ينص عليه قانون المجمع من حيث المهام والأهداف الموكلة إليه، ووفقا كذلك لسياسة اتحاد المجامع اللغوية العربية. ويكفي أن نذكر في هذا الشأن أن الدولة الجزائرية -عن طريق المجمع الجزائري للغة العربية- كانت سباقة لتحقيق وإنجاز مشروع القرن وهو "مشروع الذخيرة اللغوية العربية".

إنشاء المجمع:

أنشئ المجمع الجزائري للغة العربية بموجب القانون تحت رقم 86- 10 المؤرخ في 13 ذي الحجة عام 1406هـ الموافق لـ 19/ 8/ 1986م.

والمجمع هيئة ذات طابع علمي وثقافي، ويتمتع بالشخصية المعنوية، والاستقلال المالي، موضوع تحت الرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية، وتحت وصاية رئاسة الجمهورية. ويكون مقره في مدينة الجزائر.

أهداف المجمع:

يهدف المجمع إلى:

- خدمة اللغة العربية، بالسعي لإثرائها وتنميتها وتطويرها.

- المحافظة على سلامة اللغة الوطنية، والسهر على مواكبتها للعصر.

- المساهمة في إشعاع اللغة العربية، باعتبارها أداة إبداع في الآداب والفنون والعلوم.

- إحياء استعمال المصطلحات الموجودة في التراث العربي الإسلامي.

- اعتماد المصطلحات الجديدة التي أقرها اتحاد مجامع اللغة العربية، والتي يقرها في المستقبل.

- نحت مصطلحات جديدة بالقياس والاشتقاق.

- ترجمة وتعريب المصطلحات.

- نشر جميع المصطلحات في أوساط الأجهزة التربوية والتكوينية والتعليمية والإدارية.

- وضع قاموس حديث شامل للمصطلحات العلمية والتقنية في مختلف المجالات.

- نشر الدراسات والبحوث المتعلقة باللغة العربية، وآدابها، وفنونها، وتراثها، ومستجداتها.

- تشجيع التأليف والترجمة والنشر باللغة العربية في جميع الميادين.

- إصدار مجلة دورية ينشر فيها إنتاج المجمع من مصطلحات وبحوث ودراسات.

- عقد المؤتمرات والندوات العلمية.

- المشاركة في اللقاءات والندوات والمؤتمرات الدولية.

- ربط صلات التعاون والتنسيق مع المجامع والهيئات اللغوية المماثلة في البلدان العربية والعالم الإسلامي.

- الإشراف العلمي على مشاريع وطنية وقومية تخص اللغة العربية، كمشروع الذخيرة اللغوية، ودعمها بكل الوسائل المادية والبشرية وغيرها.

هيكلة المجمع:

- أعضاء دائمون لا يتجاوز عددهم 30عضوًا.

- أعضاء مراسلون.

- أعضاء شرفيون.

شروط العضوية في المجمع:

شروط العضو الدائم:

- الجنسية الجزائرية

- التضلع في اللغة العربية

- التخصص في أحد فروع العلم والمعرفة، وله فيه إنتاج أصيل من دراسات أو بحوث منشورة ذات شهرة وطنية أو عالمية.

- إتقان لغة أجنبية أو أكثر.

شروط العضو المراسل:

- التضلع في اللغة العربية.

- التخصص في أحد فروع العلم والمعرفة، وإنتاج منشورات من دراسات أو بحوث أو ترجمات.

شروط العضو الشرفي:

  • أن يكون شخصية وطنية، يتمتع بسمعة عالية في المجالات الوطنية، وقدم خدمة للغة العربية، ويتجاوز الستين من العمر، أو يكون شخصية من خارج الجزائر تتمتع بسمعة عالية في خدمة للغة العربية.

مجلس المجمع ومكتبه التنفيذي:

  • مجلس المجمع:

ويتكون من جميع الأعضاء الدائمين، ويتولى الصلاحيات التالية:

- ينتخب رئيس المجمع وباقي أعضاء المكتب لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد.

- يعد النظام الداخلي ويعدله.

- ينتخب الأعضاء الجدد في المجمع.

- يكوّن اللجان، ويصادق على أعمالها.

- يحدد منهجية العمل، ويصادق على برنامج عمل المجمع

- يدرس ميزانية المجمع التي يقترحها المكتب.

- ينشر المصطلحات العلمية ويوحدها.

- يقيم الأعمال التي تستحق الجوائز في نهاية السنة ويضبطها.

- يعقد جلسة عادية كل خمسة عشر يوما على الأقل، ويمكنه عقد جلسة استثنائية بدعوة من الرئيس، أو بطلب من ثلثي أعضاء المجلس كلما دعت الحاجة إلى ذلك.

- يتخذ المجلس قراراته بالأغلبية البسيطة، وبحضور ثلثي أعضائه على الأقل، وفي حالة تعادل الأصوات يكون صوت الرئيس مرجحا.

  • المكتب التنفيذي:

- ينتخب المكتب التنفيذي من بين الأعضاء الدائمين بأغلبية الثلثين، ويتجدد انتخابه كل أربع سنوات.

- يتكون المكتب من رئيس المجمع، ونائبين له، وكاتب عام، وكاتب عام مساعد، ويكون مسؤولا أمام المجلس.

صلاحيات المكتب:

- تنفيذ قرارات المجلس.

- إعداد برنامج أعمال المجمع.

- إعداد مشروع ميزانية المجمع.

- ضبط جدول أعمال مجلس المجمع.

- متابعة التسيير الإداري والمالي في المجمع.

- إعداد التقرير السنوي.

لجان المجمع:

- يحدد النظام الداخلي للمجمع عدد اللجان، وكيفية تسييرها.

- تكون لجان المجمع دائمة أو مؤقتة، وتتكون من الأعضاء الدائمين والمراسلين.

التنظيم الإداري للمجمع:

يتكون التنظيم الإداري للمجمع من هيكل إداري وتقني يخضع لإشراف الكاتب العام تحت سلطة رئيس المجمع، ويتكون الهيكل الإداري والتقني من:

*مديرية إدارة الوسائل، وتتكون من مديريتين فرعيتين (المديرية الفرعية للمستخدمين، والمديرية الفرعية للميزانية والوسائل).

*مديرية البحوث الوثائقية، والنشرات وتتكون من مديريتين فرعيتين (المديرية الفرعية للبحوث الوثائقية، والمديرية الفرعية للنشر والتوزيع).

 الهيكل التنظيمي للمجمع الجزائري للغة العربية

نشاطات المجمع:

وفقا لقانون إنشاء المجمع، وبغية في تحقيق غاياته -المنصوص عليها في الباب الثاني الذي يحدد الأهداف والوسائل، لاسيما فيما يخص تنظيم الملتقيات والمؤتمرات والندوات- لم يدخر القائمون على المجمع أي جهد في تحقيق ذلك. ونذكر منها ما يلي:

  • ندوة تأسيسية، في الجزائر سنة 2001م، وفي هذه الندوة تم إنشاء لجنة دولية للإشراف على مشروع الذخيرة العربية.
  • ندوة علمية حول " حوسبة البنوك النصية، بالتطبيق على مشروع الذخيرة اللغوية العربية" الجزائر 3- 4 / 11/ 2001م.
  • المؤتمر الدولي الثاني حول "هندسة العربية وهندسة اللغة" الجزائر- 27- 28/ 6/ 2005م.
  • الملتقى الوطني الرابع للذخيرة العربية- جامعة باجي مختار- 09- 10/ 5/ 2006م.
  • اجتماع استثنائي تقييمي لمجلس الهيئة العليا للذخيرة العربية، في مدينة مسقط –سلطنة عمان- بتاريخ 11- 12/ 02/ 2007م.
  • الاجتماع الثاني للهيئة العليا للذخيرة، بتاريخ 11- 12/ 2/ 2007م.
  • الاجتماع الثاني التأسيسي للهيئة العليا للذخيرة، بالجزائر- إقامة الميثاق- في 14- 15/ 6/ 2006م.
  • الاجتماع الثالث، في مدينة العين 13- 14/ 2/ 2008م.
  • الاجتماع الرابع لمؤسسة الذخيرة العربية ، بالجزائرفي 17/ 2/ 2009م للنظر في تنفيذ القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزارة الخارجية.
  • المؤتمر الوطني حول "تعليم اللغات في الجزائر، ووسائل ترقيته" 02- 04/ 11/ 2009م.
  • اجتماع بنادي الجيش بالجزائر -تحت إشراف جامعة الدول العربية- بغرض التنصيب الرسمي لمجلس مؤسسة الذخيرة، والتوقيع على اتفاقية المقر، ثم التوقيع على تعيين المدير العام للمؤسسة، وعرض الأعضاء، في 27- 28/ 6/ 2009م.
  • اجتماع الندوة الوطنية للذخيرة العربية، بتاريخ 18/ 9/ 2011م بقصر الأمم- نادي الصنوبر- تمت فيه الموافقة على رئيس اللجنة الوطنية وأعضائها، والتي تتكون من اثني عشر عضوا.
  • الاجتماع السادس للهيئة العليا للذخيرة العربية، بالجزائر، بتاريخ 17- 18/ 6/ 2014م لعرض مراحل المشروع، والنتائج المحققة، والصعوبات التي يواجهها، بالإضافة إلى انتخاب المدير العام للهيئة لفترة جديدة مدتها أربع سنوات.
  • ندوة في 2- 3 / 1/ 2017م بنادي الجيش– الجزائر- الهدف منها إنجاز البوابة الجزائرية الرقمية للذخيرة العربية، والتي يتم تمويله من طرف وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيات الرقمنة.

المكتبـة:

مند الوهلة الأولى لتأسيس المجمع حرص القائمون عليه على أن تكون للمجمع مكتبة متخصصة، يتكون رصيدها من أمهات الكتب وأحدث المراجع في الدراسات اللغوية، ومن الدوريات المتخصصة، خاصة تلك التي تصدر عن المجامع اللغوية، ومن خلال سياسة الإهداء والتبادل للمطبوعات؛ بغية تحقيق أهداف المجمع، وتوثيقا للصلة بينه وبين المجامع اللغوية العربية، والمؤسسات العلمية والثقافية المختلفة. وتضم المكتبة رصيدا قيما يفوق عشرة آلاف كتاب، جلها باللغة العربية، كما تحتوي على مجموعات باللغات الأجنبية، وضعت في متناول الباحثين والدارسين المهتمين باللغة العربية؛ للاستفادة من نوادرها. وتعتمد المكتبة في تسييرها نظاما خاصا ببرمجيات تسيير المكتبات والتوثيق (SYNGEB) نابع عن مركز البحث في المعلومة العلمية والتقنية (CERIST) –الجزائر.

وحدة البحث للمجمع الجزائري للغة العربية:

أُسست وحدة البحث في علوم اللسان؛ تنفيذا لقرار وزاري مشترك بين رئاسة الجمهورية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤرخ في 19 محرم 1434هـ = 3/ 12/ 2012م، وقد صدر في العدد 22 من الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية بتاريخ: 14 جمادى الثانية 1434هـ = 25/ 4/ 2013م، وهو يتضمن إنشاء وحدة بحث في علوم اللسان لدى المجمع الجزائري للغة العربية، وتحديد تنظيمها الداخلي وكيفيات سيرها.

  • المهام الموكلة إلى وحدة البحث في علوم اللسان:

- تطوير الأدوات المعلوماتية الفعالة للمعالجة الآلية للغة العربية، وتحسين مردودية التواصل بها.

- تطوير وتحسين الطرائق التقنية للذخيرة العربية.

- وضع المعاجم العامة والمصطلحات.

- رفع مردودية تعليم اللغة العربية على كل المستويات.

  • أقسام وحدة البحث في علوم اللسان:
  1. قسم البحث في تطوير وتحسين الطرائق التقنية للذخيرة العربية، ويشمل فرقتين:

- فرقة البحث في المفردات.

- فرقة البحث في الذخيرة العربية.

  1. قسم البحث في تطوير أدوات وبرمجيات اللغة العربية، ويشمل فرقتين:

- فرقة تعليمية اللغة العربية.

- فرقة البحث في الإلكترونيك.

مواضيع البحث:

  • دراسة وتصميم نظام لمساعدة تعليم النطق الصحيح للغة العربية.
  • تجديد الرصيد اللّغوي الوظيفي للمرحلة الابتدائية.
  • الأسس النّظرية والتطبيقيّة في تطوير وتفعيل أداء الذّخيرة العربيّة.
  • النظرية الخليلية الحديثة، واستثمارها في تعليمية اللغة العربية بالمدرسة الجزائرية: الطور الثاني من المرحلة الابتدائية أنموذجا.
  1. فرقة التعليميات:

تأسست الفرقة ضمن الفرق التابعة لوحدة البحث في علوم اللسان، والتي أنشئت سنة 2015م تحت رعاية الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح، تهتم بكل ما يخص تعليمية اللغة العربية، وتسعى لأن تقدم بحوثا تطبيقية، وتستثمر النظريات اللسانية والبيداغوجية الحديثة في مجال التعليميات.

  1. فرقة التعريف الآلي للغة العربية:

الفرقة هي جزء من هذا المكون البحثي، ويتكون من تصميم نظام تفاعلي للمساعدة في تعلم اللغة العربية، مما يسمح بالحصول على النطق الصحيح وإتقان المفردات، المكرس في البداية للطلاب الذين بدأوا في تعلم اللغة العربية، أولئك الذين لديهم صعوبة في نطق بعض الحروف أو كلمات اللغة، وأيضا لأولئك الذين ليست العربية لغتهم الأم.

  1. فرقة المفردات:

تأسست فرقة المفردات في مايو2015م، ومهامها هي العمل على تجديد الرصيد اللّغوي الوظيفي القديم المنشأ سنة 1975م وإعادة النظر فيه ضمن مشروع " تجديد الرصيد اللّغوي الوظيفي للمرحلة الابتدائية" بعد أن لوحظ وجود فراغ لّغوي يعاني منه الطفل العربي، ويرجع ذلك إلى كثرة الألفاظ الحضارية الوافدة من كل جهة، وعدم دخولها في الاستعمال الحقيقي للّغة العربيّة، إضافة إلى التّضخم الكبير في عدد المفردات التي قد لا يحتاجها الطفل في سن معينة.

  1. فرقة البحث في الذخيرة العربية:

تأسست الفرقة طبقا للقرار الوزاري المشترك المؤرخ في 13 محرم 1434هـ = 3 / 12/ سنة2012م. المتضمن إنشاء وحدة بحث في علوم اللسان لدى المجمع الجزائري للّغة العربية، وكذا من خلال المادة (3) المتضمّنة المهام المحدّدة للوحدة في المادة (6) من المرسوم التنفيذي رقم (99- 257) المؤرخ في 8 شعبان 1420هـ = 10 / 11/ 1999م. وأيضا من خلال المادة (4) المتضمنة تشكيلة وحدة البحث. وهي تشتغل أساسا على مشروع: "الأسس النّظرية والتّطبيقيّة لتطوير وتفعيل أداء الذّخيرة العربيّة".

مشروع الذخيرة اللغوية العربية:

كان من الطبيعي أن ينجز مشروع الذخيرة العربية -الذي يكتسي أهمية بالغة ذات أبعاد ثقافية واسعة جدا- في إطار العمل المشترك بين الدول العربية؛ نظرا لضخامته، وكونه ليس في استطاعة أي مؤسسة أن تتكفل هي وحدها بجميع ما يتطلبه. وتعود فكرة هذا المشروع إلى نحو ربع قرن، فقد عرض فكرة هذا المشروع الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح -رحمه اللّه- على مؤتمر التعريب الذي عقد بعمان- الأردن- سنة 1986م، وظل يكافح من أجل بلورة هذه الفكرة وتجسيدها قرابة 30 عاما، بعقد عدة اجتماعات وندوات في رحاب المجمع الجزائري للغة العربية ومجامع أخرى، وفي إطار اتحاد المجامع العربية لتتميمه والشروع فيه.

لقد سار المشروع في مرحلته الأولى على أساس تبنّي جامعة الدول العربية له بقرار من مجلسها الوزاري في 2004م، وعّينت 18 دولة ممثلا لها يكون مسؤولا عن العمل، إلا أن العمل لم يشرع فيه إلا في دول معدودة. ثم وفّق القائمون بإنجاز المشروع في مساعيهم الرامية إلى جعل الهيئة العليا للمشروع من جملة المؤسسات التابعة لها؛ نظرا للأعمال الواسعة التي يتطلبها المشروع ولاستمراره في المستقبل، واحتياج المشروع إلى متابعة دقيقة ومستمرة.

وفي 27- 28/ 6/ 2009م عقد اجتماع بنادي الجيش بالجزائر تحت إشراف جامعة الدول العربية كان الغرض منه التنصيب الرسمي لمجلس مؤسسة الذخيرة، والتوقيع على اتفاقية المقر، ثم التوقيع على تعيين المدير العام للمؤسسة، وعرض الأعضاء. وبعد مساعٍ حثيثة من دولة الجزائر كللت الجهود بصدور قرار عن المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بتاريخ 8/ 9/ 2008م تحت رقم 6974- د.ع (130) - ج2، ينص على إنشاء منظمة حكومية تعمل في إطار جامعة الدول العربية باسم "الهيئة العليا للذخيرة العربية.

وفي 10/ 7/ 2011م صدر مرسوم رئاسي لإنجاز الحصة الخاصة بالجزائر. وقررّت رئاسة الجمهورية أن تكلف المجمع الجزائري للغة العربية بتسيير المشروع في الجزائر، وتمويل الإشراف عليه، وتعيين أعضاء اللجنة الوطنية التي ستقوم بمهمة التخطيط والمتابعة للعمل، بالإضافة إلى قطاعات أخرى معنية بالمشروع، وهي: التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية الوطنية والتكوين المهني والثقافة، والبريد وتكنولوجيات الاتصال والإعلام. ثم أنشئت على إثر ذلك لجنة وطنية لإنجاز الحصة من العمل الخاصة بالجزائر. وعيّن مسؤول للإشراف على هذا العمل وأعضاء من سلك الأساتذة الجامعيين والقطاعات الأخرى المعنية (وتم ذلك في ندوة عقدت بنادي الصنوبر يوم 18/ 9/ 2011م).

اللجنة الوطنية للذخيرة العربية:

تبعا للمرسوم الرئاسي الصادر بتاريخ 10 / 7/ 2011م والمتعلق بإنجاز الحصة الخاصة بالجزائر، أنشئت اللجنة الوطنية للذخيرة العربية (بمقرر رقم 299/ 12 مؤرخ في 14 ذي القعدة 1433هـ =30 / 9/ 2012م). ويتضمن المقرر تعيين رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية للذخيرة العربية، والتي يشرف عليها المجمع الجزائري للغة العربية، في كل المجالات العلمية منها والتنظيمية والمالية.

وينبثق من اللجنة الوطنية لجنتان فرعيتان: إحداهما علمية لإقرار ما تقترحه المؤسسات من نصوص ومن ترجمة، والثانية مكلفة بمتابعة الحيازة، ويتعلق الأمر في هذا الشأن بالخلية الأساسية التي تقوم بإنجاز الذخيرة، وتعتبر هذه الخلية الفريق المختص في داخل المؤسسة العلمية المشاركة في مادة معينة أو أكثر. وتقدم اللجنة الوطنية على إثرها تقريرا للهيئة العليا للذخيرة العربية.

مهام وأهداف اللجنة الوطنية:

للجنة الوطنية عدة مهام وأهداف، نذكر منها:

  • وضع تصور لآليات جمع الإنجاز العلمي والفكري الجزائري من المؤلفين والمؤسسات.
  • إقرار مختلف النصوص للحيازة، بعد النظر فيما تقترحه كل مؤسسة مشاركة.
  • الاضطلاع بكل أعمال الترجمة العلمية وباختيار البحوث التي تستحق الحيازة وكذا بالإشراف على الأعمال التربوية، بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية.
  • الإشراف على المتابعة العلمية والتقنية، وتنسيق العمل بين مختلف الجهات المشاركة، والسهر على استمرار العمل في أحسن الظروف وبالنوعية المطلوبة.
  • متابعة المشروع، والتنسيق مع ممثلي الأقطار العربية الأخرى في مستوى الهيئة العليا للذخيرة العربية.
  • إطلاق بوابة إليكترونية باسم "البوابة الجزائرية للذخيرة العربية".

المجمع الجزائري للغة العربية والمعهد العربي العالي للترجمة:

لاعتبار أن الترجمة تجسر الهوة القائمة بين الشعوب الأرفع حضارة والشعوب الأدنى حضارة ونظرا لأهميتها في نقل المعرفة وتوظيفها، وتماشيا مع الأهداف المنصوص عليها في المادة 6 من قانون إنشاء المجمع، بادر المجمع الجزائري للغة العربية بإبرام اتفاقية تعاون ثقافي علمي مع المعهد العالي العربي للترجمة بالجزائر وذلك بتاريخ 8 ربيع الثاني1433هـ الموافق 1/ 3/ 2012م؛ تفعيلا لمبادئ وأحكام ميثاق جامعة الدول العربية، التي توصي وتؤكد على ضرورة تدعيم العمل العربي المشترك؛ رغبة منهما في تقوية وتعزيز أواصر التعاون فيما بينهما، وإدراكا منهما لأهمية التعاون والتشاور بما يخدم الراهن اللغوي والثقافي العربي، واقتناعا منهما بأن وجود إطار للتعاون بين الطرفين، من شأنه تمكينهما من الوفاء بالتزاماتهما في مجالات التنمية العلمية والثقافية في المنطقة العربية بما يتيحه من تبادل للخبرات والإمكانات. حيث يشارك الطرفان في:

  • اقتراح البرامج والاستراتيجيات الكفيلة بتعزيز المحتوى العربي على شبكة الإنترنت المتمثل في "مشروع الذخيرة العربية".
  • تبادل ونشر المطبوعات والرسائل الجامعية، والمقالات العلمية ذات الفائدة المشتركة.
  • تحقيق شراكة علمية في مجالات إعداد البحوث والدراسات المسحية والتقويمية والتحليلية والإحصائية، وإعداد تقارير واستبيانات استطلاع الرأي التي تتعلق نشاطاتهما في مجالات اللغة والترجمة.

منشورات المجمع الجزائري للغة العربية:

وفقا للمادة 6 من قانون إنشاء المجمع -التي تحدد مهامه وأهدافه، والتي تنص على نشر الدراسات والبحوث المتعلقة باللغة العربية، وكذلك التآليف، وإصدار مجلة دورية للمجمع- حرص رئيس المجمع الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح -رحمه الله- على أن يكون المجمع صوتا ونافدة مفتوحة على العالم الأكاديمي من خلال سدنة اللغة العربية من داخل القطر العربي والإسلامي ومن باقي الأقطار عبر مجلته (مجلة المجمع الجزائري للغة العربية) والتي تعنى بالدراسات اللغوية، والتراث اللغوي، واللسانيات، والبلاغة، والتعريب، وغيرها من مجالات علوم اللغة العربية الحديثة. وتحقق ذلك بفضل إرادة ومثابرة القائمين على المجمع بصدور العدد الأول لـ"مجلة المجمع الجزائري للغة العربية" في شهر يونيو من سنة 2005م، وهي سارية إلى يومنا هذا، تلتها مطبوعات ومؤلفات جد قيمة صدرت عن المجمع مند سنة 2007م، وهذه المنشورات هي:

م

العنوان

المؤلف

السنة

  1.  

مجلة المجمع الجزائري للغة العربية 25 عدد.

المجمع الجزائري للغة العربية

من2005 إلى2017

  1.  

بحوث ودراسات في اللسانيات العربية ج1/ ج2.

الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح

2007 م

  1.  

بحوث ودراسات في علوم اللسان

الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح

2007 م

  1.  

السماع اللغوي عند العرب

الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح

2007 م

  1.  

منطق العرب في علوم اللسان

الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح

2009 م

  1.  

Linguistique arabe et linguistique générale

Dr. Abderahmane Hadj Salah

2011 م

  1.  

الخطاب والتخاطب في نظرية الوضع والاستعمال العربية

الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح

2013 م

  1.  

البنى النحوية العربية

الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح

2016 م

  1.  

نخبة عقد الأجياد في الصافنات الجياد

محمد نجل الأمير عبد القادر بن محي الدين الحسني الجزائري

2016 م

  1.  

الكلمات التركية والفارسية الباقية في عامية الجزائر

لأبي محمد بن شنب

ترجمة من الفرنسية الدكتور عبد الرزاق عبيد

2018 م

  1.  

صوتيات اللغة العربية

الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح

2019 م

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للتواصل:

المجمع الجزائري للغة العربية

العنوان: 06 شارع العقيد محمد بوقرة - الأبيار- الجزائر

الهاتف: 90 07 23 21 213/ الفاكس: 81 07 23 21 213

البريد الإليكتروني: academie@aala.dz

الملفات المرفقة

لا يوجد مرفقات